Friday, August 25, 2006

أبن المعتز


[1]
و النجمُ في الليلِ البهيمِ تخالهُ ----- عَيناً تُخالِسُ غَفلَة َ الرُّقَباءِ

والصّبحُ من تحتِ الظّلامِ كأنّهُ ----- شَيْبٌ بَدا في لِمّة ٍ سَوداءِ
___________
[2]
أعاذلَ قد كبرتُ على العتابِ ،----- و قد ضحك المشيبُ على الشبابِ
رددتُ إلى التّقى نفسي، فقرّت، ----- كما ردّ الحسامُ إلى القرابِ
ومالٍ قد سخَوتُ به وجاهٍ----- وجيهٍ لا يخافُ أذى الحجابِ
وكيفَ تُصانُ، عن أجرٍ وَحمدٍ، ----- وجوهٌ سوفَ تُبذَلُ للتّرابِ
و خصمٍ موقدٍ لشرار شرٍّ ،----- أمامَ مَعاشِرٍ خُزرٍ غِضابِ
أتحتُ له ، فأيقنَ ، إذ رآني ،----- بقانونِ الحكومَة ِ والخِطَابِ
____________
[3]
يقولون لي ، والبعدُ بيني وبينها : ----- نأت عنك شرٌّ، وانطوى سببُ القُربِ
فقلت لهم، والسّرُّ يُظهِره البُكا:----- لئن فارقت عيني ، لقد سكنت قلبي
____________
[4]
قَطَعتَ عُرَى ودّي، وخُنتَ أمانتي،----- و أبديتَ لي عتباً ، ولم تقبلِ العتبى
فيا رُبّ لَيلٍ لا يُرَجّى صَباحُه،----- تحملتُ فيهِ ما كرهتُ ، كما تهوى
فيا حَسرَتي إن رَدّ كفّيَ مانعٌ،----- فَقَصّرَها عمّا تحبُّ مِنَ الدّنْيا
وما بُغْيَتي في مِنّة ٍ لي أنَالُها،----- وأبلُغُها إلاّ نظرتُ إلى أُخرى
____________
[5]
الموتُ من غادرٍ أعذبُ بهْ ----- يخدعني وعدهُ ، ومن ليَ بهْ
الهجرُ في فِعلِهِ ولحظتِهِ، ----- و الوصلُ في قوله وفي كتبهْ
متنقلٌ في الأنامِ يشركُ في الحـ -----ـبّ أُلوفاً ولستُ أَشرِكُ بهْ
يا غافلاً عن جواي يقلقني ،----- حَسبُ محبٍّ وأنتَ تَلعبُ بهْ
___________
الشاعر العباسي
أبن المعتز

2 comments:

Prometheus said...

اختيار رائع.
انا ايضا احب شعر بن المعتز

. said...

Thanks, Promo, Yes I like to read poems but I don't have a specific one.